رمزي العاصي
عدد الرسائل : 2 العمر : 47 العمل/الترفيه : معلم المزاج : ثائر الاسم الرباعي : رمزي ربحي حسين عبدالغفور العاصي تاريخ التسجيل : 19/12/2011
| موضوع: تابع لموضوع احاديث الثقلين المتواترة وحقيقة الضياع الإثنين ديسمبر 19, 2011 2:42 pm | |
| نحن وقفنا عند حديث (كتاب الله وعترتي) الصادر من الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعرضنا مسبقاً أن هذا الحديث متواتر ونقل لا أقل عن أكثر من عشرين من الصحابة وعشرات بل كثير من هذه الطرق صحيحة السند وحسنه السند أما لذاتها وأما لغيرها فضلاً عن المشاهدات والمتابعات ثم انتهينا إلى صيغة كتاب الله وسنتي لنرى أن هذه الصيغة هل وردت بسند صحيح عن الرسول صلى الله عليه وآله. وهنا بودي أن أشير من خلال هذا التمهيد أنه أريد أن يتضح للقارئ الكريم أن الأمانة العلمية موجودة عند أولئك اللذين ينقلون الحديث بصيغة كتاب الله وعترتي أو أن الأمانة العلمية موجودة عند أولئك اللذين يحاولوا القول أن الصيغة الأصلية والتي صدرت من رسول الله صلى الله عليه وآله وردت بصيغة كتاب الله وسنتي. وأريد من القارئ الكريم من أي طبقة كانت من أهل العلم من عموم الناس من أهل المطالب أن يعلم أن هذا الحديث الضعيف هو الموجه إعلاميا أما الحديث الصحيح لا يذكر وأنما أعلم أن الأمانة العلمية تقتضي ذكر السند وتفاصيل الحديث وهذا الحديث لا يذكر إلا (برواية مالك) ورواية مالك مرسلة لا سند لها فقد قال بلغنا أنه قيل حديث (كتاب الله وسنتي) والرسول صلى الله عليه وآله يقول ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا رسول الله أتانا كتاب الله وسنتي أم حديث كتاب الله وعترتي لماذا هذا الإصرار على حديث كتاب الله وسنتي ما هي المشكلة مع العترة ماذا يوجد بيننا وبين العترة حتى نحرص أن لا يظهر هذا الحديث إلى الناس وللأمانة العلمية نقولها إننا إذا ذهبنا إلى كل مدارس الحجاز ووعاظها لن نجد إلا صيغة حديث كتاب الله وسنتي أما صيغة كتاب وعترتي فلا تكاد ترى لها حساً ولا خبراً. هكذا يوجهون في الحجاز وفي المملكة العربية السعودية يوجه الدعاة والمبلغين تدليساً بصحة كتاب الله وسنتي ولا يذكر الحديث الصحيح المروي عن جمع من الصحابة وهذا هو المصدر ليذكر دلائل ما نقول كتاب سلسلة أحاديث في الدعوة والتوجيه درسة مصدرية في التلقين في د. صالح محمد بن فالح الصغير دار ابن الكثير المملكة العربية السعودية الطبعة الأولى 1426هـ. يقول والحديث الذي بايدينا تركت فيكم أمرين لن تظلوا كتاب الله وسنة نبيه يقول في الحاشية رواه مالك). هذا الحديث الذي في سنده كثير بن عبد الله الذي قال عنه أحمد بن حنبل منكر الحديث وقال أبو خيشمه قال لي أحمد لا تحدث عنه شيء وقال الدارمي ليس بشي وقال الشافعي ذلك أحد الكذابين وأحد أركان الكذب) وكان مقتضي الأمانة العلمية تقتضي أن يقول هذا سنده كثير بن عبد الله وهو أستاذ ودكتور ولكن الهوى يغلب النفوس وأن مخالفة الأمانة العلمية تؤدي إلى مثل هذه النتائج وأن إتباع النهج الخاطئ يؤدي إلى هذا الإصرار العقيم وأنا أتصور أنه أتضح للقارئ الكريم كيف يفرض البترول. وأنا السعودي نفسه في توجيه المسلمين وقعا لا أستطيع أن أفهم لماذا هذا الإصرار على صيغة كتاب الله وسنتي ولكنه هو إصرار على إتباع نهج معين وعقيده معينة وهوى معين وأنا أتصور أن هذه موروثات لا يمكن تركها فقد صارت شريان نابض ولذا في مجموع فتاوى ومقالات متنوعة تأليف عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن الإدارة العامة لمراجعة المطبوعات يقع الكتاب في 30 مجلد حيث تجد تركيز على الحديث الضعيف كتاب الله وسنتي . ولذا يجب الوقوف من هذا الباب على بدايات التأسيس لهذا الأساس المعوج والانحراف عن أهل البيت عليهم السلام. وهناك محاولات من بني أميه للتأسيس لهذا الحديث كتاب الله وسنتي لأن الأمويين لو أثبتوا كتاب الله وعترتي لانتهت دولتهم ومعاوية عندما استولى على السلطة سمى عامه عام الجماعة ففي عام الجماعة بدأ الدين الغريب وبدأ إقصاء العترة ثم القتل فيهم ولكن نحن بصدد الأمانة العلمية والأمانة الأخلاقية التي تحتم علينا أن نذكر الحديث على النحو الذي صدر من رسول الله صلى الله عليه وآله. فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وآله مصر في كل المواطن وفي كل الموارد (أنه تارك الثقلين) (أنه تارك الخليفتين) لن تظلو ما أن تمسكتم بهما في كل هذا المواطن كان يردد ويخبر الأمة بشأن العترة فهل يحق لأحد أن يأتي ويبدل ذلك لأجل حديث ساقط من حيث السند وقد ذكرنا طرق حديث (كتاب الله وسنتي) جميعهم كذابون الطريق الأول وفيه صالح بن موسى الطلحي والطريق الثاني كثير بن عبد الله بن عمر ثم الطريق الثالث أسماعيل ابن أبي أويس والطريق الرابع والطريق الخامس عبد الله بن أبي نجيح وهذه الطرق أنها غير تامة وكل من جاء في هذه الطرق إما وضاعاً وإما كذاباً وإما وإما. عالم من علماء المملكة يستغرب من كتمان هذا الحديث الشريف وهذا ما التفت إليه الدكتور محمد علي البار في كتابه الإمام على الرضا ورسالته في الطب - المملكة العربية السعودية – شرطه الرسالة الذهبية ص21. حيث يقول والغريب حقاً أن حديث الثقلين هذا رغم وروده في صحيح مسلم وفي سنن الترمذي وحسنه وورد عند الحاكم النيسابوري في المستدرك ومسند الإمام أحمد وفي المعجم الكبير للطبراني وإسناده صحيح إلا أن المعاصرين من العلماء والخطباء يجهله أو يتجاهله ويوردون بدلاً عنه حديث أني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي وقدوره في موطا الإمام مالك وفي سنده ضعف وأن كان معناه صحيحاً وكان من الواجب إيراد الحديثين كلاهما معاً لأهميتهما في الباب أما كتمان هذا الحديث الشريف الصحيح يقصد (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي) فهو من كتمان العلم الذي هدد الله ورسوله فاعله قال قال الله تعالى (أن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا أولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم). وقال رسول الله صلى الله عليه وآله (من كتم علما الجمة الله بلجام من نار يوم القيامة) فليحذر هؤلاء اللذين يكتمون ما أنزل الله من الفضل على أهل بيته ولا ينكرونه مثلما فعل أحبار اليهود كتموا علمهم برسالة النبي حسداً وبعضا. ونحن نقول جزاك الله خيراً يا دكتور ولكن الرسول صلى الله عليه وآله ترك لنا ثقلين ولم يترك لنا ثلاثة اثقال.
الطريق الأول لحديث كتاب الله وسنتي الراوي صالح بن موسي الطلحي الحديث قال حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح مولى أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وآله عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أني قد خلفت فيكم شيئين لن تظلوا ما أخذتم بهما وعملتم بهما كتاب الله وسنتي. ذكرنا أن هذا الحديث ظهر في أقدم مصدر في كتاب وهو الموطأ للإمام مالك كرواية مرسلة لا سند لها والرواية المرسلة لا قيمة لها ولا يصح الاحتجاج بها. (وقد ذكر مسلم في مقدمة كتاب أن المرسل في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة) وذكره طائفه من العلماء) ( ). أما كرواية مسنده فقد وجد الأشكال في موسى بن صالح الطلحي وحتى تتضح الصورة فإننا نورد المصادر التي ذكرت ضعف صالح بن موسى الطلحي . المصدر الأول: كتاب الموطأ تحقيق إسلام منصور عبد الحميد + الغامدي الرواية تقول حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح مولى أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وآله عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أني قد خلفت فيكم شيئين لن تظلوا ما أخذتم بهما وعملتم بهما كتاب الله وسنتي. يقول المحقق سنده ضعيف فيه صالح بن موسى الطلحي قال فيه ضعيف لا تؤخذ بأحاديثه . المصدر الثاني: الفقيه المتفقه للخطيب البغدادي المتوفي 462هـ تحقيق أبو عبد الرحمن عادل بن يوسف العزازي رقم الحديث 274. يقول المحقق إسناده ضعيف جداً المصدر الثالث كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين لابن قيم الجوزية قرأه وعلق عليه أبو عبيده بن مشهور آل سلمان دار إبن الجوزي المجلد الرابع. بعد أن ينقل حديث كتاب الله وسنتي يقول هذا إسناده ضعيف جداً فيه صالح بن موسى الطلحي قال إبن معين ليس بشي وقال البخاري لا تؤخذ أحاديثه ثم قال وقال وقال (جمله من الإعلام ذكروا أنه كذاب). وأنا عندما أؤكد هذه النقطة ليتضح للقارئ الكريم أنه ليس واحد أو أثنين أو ثلاثة من المحققين حققوا هذه الكتب في الأونة الأخيرة والذين أشاروا إلى ضعف حديث كتاب الله وسنتي بل كل من وصل إلى هذا الحديث قال إن هذا الحديث بالطريق الذي يوجد فيه صالح بن موسى الطلحي ضعيف جداً وأحاديثه متروكه فمن أولئك الذين قالوا هذا المعنى بشكل واضح وصريح أشير إلى المصدر الآتي. المصدر السابع كتاب (الموطأ للدكتور بشار عواد معروف الموطأ للإمام مالك الجزء الثاني رقم الحديث 2608 بعد أن يورد حديث كتاب الله وسنتي يقول المحقق بشار عواد معروف: ثم ساق حديثا أبي هريرة وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك فحديثه ضعيفة جداً. وممن أصروا على أن حديث (كتاب الله وسنتي) ضعيف جداً ما ورد في كتاب الترغيب. المصدر الخامس الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك للإمام حافظ بن شاهين المتوفي 385هـ تحقيق صالح أحمد صالح الوعيس إشراف الدكتور أكرم ضياء العمري دار إبن الجوزي المملكة العربية السعودية الطبعة الثانية 1420هـ صفحة 406 من الكتاب رقم الرواية 528 بعد أن ينقل الرواية قال: حدثنا صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح مولى أم حبيبه زوج النبي صلى الله عليه وآله عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله (أني قد خلفت فيكم شيئين لن تظلوا ما أخذتم بهما وعملتم بهما كتاب الله وسنتي في الحاشية يقول: المحقق صالح أحمد مصلح الوعيس صالح بن موسى الطلحي التيمي متروك الحديث لا يمكن أن يحتج بحديثه. وممن أشاروا إلى ضعف هذا الحديث ما ورد في المصدر السادس سنن الدار قطني الموسوعة الحديثة تقدمها مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر ويشرف على إصدارها عبد الله بن عبد المحسن الترسمي تأليف الحافظ على بن عمر الدار قطني المتوفي 385 الجزء الخامس حققه وضبط نصه وعلق عليه شعيب الأرناؤوط مؤسسة الرسالة ص371 بعد أن ينقل روايه صالح بن موسى الطلحي يقول الدار قطني صالح بن موسى ضعيف لا يحتج بحديثه. وممن ضعفوا هذا الحديث حديث (كتاب الله وسنتي ما ورد في المصدر السابع كتاب الكامل في ضعفاء الرجال للإمام الحافظ عبد بن عدي الجرجاني الطبعة الثالثة الجزء الرابع دار الفكر الطبعة الثالثة المجلد الرابع ص 68 رقم الترجمة 918 يقول صالح بن موسى الطلحي ضعيف ومنكر لا يحتج بحديثه وهو متروك الحديث ثم يذكر الحديث يقول حدثنا صالح بن موسى الطلحي حدثنا عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إني قد خلفت فيكم اثنين كتاب الله وسنتي. (يقول الجرجاني بعد أن ينقل (صالح بن موسى الطلحي عن عبد العزيز بن رفيع أحاديث غيره موجوده أصلاً (غير محفوظات). أذن تبين أن الأشكال أيضاً في هذه الرواية في عبد العزيز بن رفيع) ( ) وحتى تتضح الرؤيا بشكل واضح وصريح نذكر أهم علم من أعلام التحقيق وهو شعيب الأرناووط في المصدر الثامن. المصدر الثامن الموسوعة الحديثة لمسند أحمد بن حمبل بتحقيق العلامة شعيب الأرناووط المجلد السادس ص362 رقم الروية 3811 يقول قلنا صالح بن موسى الطلحي التميمي متروك الحديث قال البخاري عنه منكر الحديث المصدر التاسع ( الموسوعة الحديثة لمسند أحمد بن حنبل). الموسوعة الحديثة المجلد السابع عشر ص174 يقول هذا إسناده ضعيف لضعف صالح بن موسى الطلحي. يتذكر معي القارئ الكريم أننا قلنا أن الطريق الأول الذي ورد بصيغة كتاب وسنتي طبعاً الطريق المسند لا الطريق المرسل لمالك في الموطأ وقلنا يوجد فيه صالح بن موسى الطلحي وقد أتضح لنا بشكل واضح وصريح من كلمات الإعلام أنه ضعيف ثم بينا للقارئ الكريم رأي المحققين في شخصية صالح بن موسى الطلحي وأشرنا إلى جملة من المتقدمين والمتأخرين الذين قالوا بضعف الحديث الذي فيه صالح بن موسى الطلحي لا يمكن الاحتجاج به أما الطريق الثاني لكثير بن عبد الله بن عوف
الطريق الثاني لحديث كتاب الله وسنتي
الراوي الساقط لاعتبار كثير بن عبد الله بن عوف قال حدثنا الحنيني عن كثير بن عبد الله بن عوف عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وآله تركت فيكم أمرين لن تظلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنه نبيه.
المصدر التمهيد لما ورد في كتاب الموطأ من المعاني والأسانيد تأليف الإمام إبن عبد البر الأندلسي في المجلد الرابع عشر ص384. قال حدثنا الحنيني عن كثير بن عبد الله بن عوف عن أبيه عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وآله تركت فيكم أمرين لن تظلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه. في هذا الحديث أكثر من شخص متروك الحديث ولكن نحن نكتفي بواحد حتى يسقط اعتبار الحديث والحنيني أيضاً فيه أشكال لكن أنا أريد أن أقف عند كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف أنظروا ماذا يقول صاحب ميزان الاعتدال المصدر ميزان الاعتدال في نقد الرجال للحافظ الذهبي حقق هذا الجزء محمد بركات الرسالة العالمية المجلد الثالث ص402 رقم الترجمة 6561. قال كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف بن زيد المزني المدني يقول قال بن معين ليس بشيء وقال الشافعي وأبو داود ركن من أركان الكذب وضرب أحمد علي حديثه وقال الدار قطني وغيره متروك الحديث وقال النسائي ليس بثقة أما الترمذي فروى من حديثه الصلح جائز بين المسلمين وصححه ولهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي ايها المسلمون في العالم التفتوا. أيها المحققون في العالم التفتوا هؤلاء هم رواه حديث (كتاب الله وسنة) نبيه ليس أنه ضعيف بل هو ركن من أركان الكذب. يقول في الحاشية رقم (5) صاحب ميزال الاعتدال المجروحين (الضعفاء للعقيلي) المصدر تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، المجلد الثالث ص462 قال: كثير بن عبد الله قال أبو طالب قال أحمد بنكر الحديث ليس بشيء وقال أبو خيتمة قال لي أحمد لا تحدث عنه شيء وقال الدوري عن أبن معين لجده صحبة وهو ضعيف الحديث وقال الدارمي ليس بشي وقال الآجري سئل أبو داود عنه فقال كان أحد الكذابين وقال سمعت محمد بن الوزير المصري يقول سمعت الشافعي وقد ذكر عنده كثير بن عبد الله بن عوف يقول ذلك أحد الكذابين وقال بن حبان روي عن أبيه عن جده نسخة موضوعه لا يحل ذكرها في الكتب ولا الروايات إلا من جهة التعجب وقال الحاكم حدث عن أبيه وعن جده نسخة فيها مناكير وقال بن عبد البر مجمع على ضعفة. إذا لم تستح فاصنع ما شئت هذا هو بن كثير أحد أركان الكذب ولكن تراثنا جميعه يوجه هذا الحديث ويتلاعب الحقائق أترك هذا للمنصفين والأكاديميين والعلماء المحققين وقد يقول قائل أين ؟! هو في محقق كتاب جامع. بيان أنظر إلى كتاب جامع بيان العلم وفضله تأليف إبن عبد البر المتوفي 463 تحقيق أبو الأشبال الزهيري الجزء الأول دار ابن الجوزي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تركت فيكم أمرين لا تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه. يقول المحقق أبو الأشبال إسناده ضعيف الحنيني وشيخه ضعيف ثم لاحظوا الكذب والتدليس يقول والحديث روي عن جمع من الصحابة بأسانيد صحيحة تغني شهرته عن سرد طرقه. والله الإنسان يستغرب يقف حائراً أين الأمانة العلمية أين الاحترام لعقول الناس أين الاحترام للمنهج العلمي أين أين أين . دلنا على سند واحد صحيح لصيغة وسنتي إلا أن تريد تدلس وتلصق صيغة كتاب الله وسنتي بأسانيد صيغة كتاب الله وعترتي الذي روي عن جمع من الصحابة . لماذا لا يحتاج إلى سند لأنه الحديث المشهور من خلال الفضائيات ومن خلال الإعلام ومن خلال الأموال هذا هو الذي يسمي نفسه أبو الأشبال الزهيري وهو من المعاصرين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الطريق الثالث لحديث كتاب الله وسنة نبيه الراوي إسماعيل ابن أبي أويس الحديث يقول أخبرنا عبد الله الحافظ أخبرنا إسماعيل بن محمد حدثنا إبن أبي أويس حدثنا أبي عن ثور بن زيد عن عكرمة عن أبن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أو خطب الناس في حجة الوداع فقال أيها الناس أني تركت فيكم إن اعتصمتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنه نبيه.
إتضح في الأبحاث السابقة أن الطريق الأول الذي فيه صالح بن موسى الطلحي لا يمكن الاحتجاج به وهو ضعيف وجمله من الأعلام ذكروا أنه منكر الحديث أما الطريق الثاني فهو الذي فيه كثير بن عبد الله بن عمر بن عوف وأشرنا أنه قد عبر عنه أنه أحد أركان الكذب فلا يمكن أن يحتج له أنما أتصور أنه لا يوجد هناك إنسان عاقل يحترم علمه وعقله يؤكد على هذا النص . وقد وقفنا على الروايات المسندة لهذا الحديث أما الرواية المرسلة فلا قيمة لها في علم مصطلح الحديث وعلم الجرح والتعديل وعلم الرواية بحسب أن الرواية المسندة تتناول أشخاص يمكن معرفتهم من حيث الأمانة وتشخيص سلوكهم في المجتمع فتتناولهم ثم ليتضح لأهل التحقيق والأكاديميين خصوصاً الذين يبحثون عن الحقيقة في كل عصر وزمان بمختلف اتجاهاتهم. وليس غرضنا في هذه الأبحاث إلا الأمانة العلمية خاصة عند قرائتنا لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله فالهدف الأصلي اتضاح الحقيقة فعندما يكون الإصرار على حديث ساقط من حيث السند فهل النهج العلمي يؤيد هذا أم لا وأخطر. قضية قضية إخفاء الحقائق وإما أمر الله سبحانه وتعالى . بنية تبليغه للناس الطريق الثالث المصدر السنن الكبرى المتوفي سنة 458 هـ دار الحديث القاهرة الجزء العاشر ص 220 رقم الرواية 20336 (يقول أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني حدثنا جدي حدثنا أبن أبي أويس حدثنا أبي عن ثور بن زيد عن عكرمة عن أبن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أو خطب الناس في حجة الوداع فقال أيها الناس أني تركت فيكم ما أن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنه نبيه. يجب الانتباه جيدا يقول أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال هذا في حجة الوداع وقد ثبت بالتواتر أنه في حجة الوداع قال كتاب الله وعترتي إذن إما ذاك الحديث صحيح كتاب الله وسنة نبيه أو ذاك الحديث لأخر (كتاب الله وعترتي) فليس يعقل أن رسول الله قال الحديثين في حجة الوداع فهذا لا معنى لأن الرسول صلى الله عليه وآله ترك للأمة ثقلين والتسليم بصحة الحديثين معناه ثلاثة أثقال هذا إذا ثبت صحة حديث (كتاب الله وسنتي). وقد قلنا أنه إذا سقط واحد من رواة الحديث سقط اعتبار الحديث إسماعيل بن أبي أويس المصدر الأول الاعتدال في نقد الرجال للحافظ الذهبي حقق هذا الجزء محمد رضوان الرسالة العالمية في الجزء الأول ص222. يقول إسماعيل إبن أبي أويس قال النسائي ضعيف وقال إبن عدى قال أحمد بن أبي يحيى سمعت ابن معين يقول هو وأبوه يسرقان الحديث وقال الدولابي في الضعفاء سمعت النظر بن سلمة المرودي يقول كذاب كان يحدث إلى ما شاء الله. المصدر الثاني الضعفاء للعقيلي الضعفاء ومن نسب إلى الكذب ووضع الحديث ومن غلب على حديثه الوهم تأليف أبي جعفر محمد ابن عمر بن موسى بن حماد العقيلي المتوفي 322هـ تحقيق حمدي بن عبد المجيد بن إسماعيل السلفي الجزء الأول الطبعة الأولى 1420هـ الرياض تارى السويدي في هذا الجزء صفحة 101 يقول إسماعيل بن أبي إويس يقول وحدثنا أسامة الدقاق يقول سمعت يحيى بن معين يقول إسماعيل إبن أبي إويس لا يسوى فلسين. المصدر الثالث: تهذيب التهذيب للحافظ العسقلاني باعتناء إبراهيم الزئبق وعادل مرشد مكتب تحقيق التراث في مؤسسة الرسالة في ج1 ص157 هذه عباراته يقول إسماعيل إبن أويس قال النسائي ضعيف وقال في موضع آخر غير ثقة وقال اللالاكائي بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ولعله بان له مالم يبن لغيره وحكي إبن أبي خيثمه عن عبد الله ابن عبيد العباسي صاحب اليمن أن إسماعيل ارتشى من تاجر عشرين دينار حتى يبيع للأمير ثوبا يساوي خمسين بمائه دينار. وقال ابن حزم في المحلى قال أبو الفتح الأسدي حدثني سيف بن محمد أن ابن أبي أويس كان يضع الحديث قال حدثنا أبو الحسن الدار قطني ذكر محمد بن موسى الهاشمي وهو أحد الأئمة وكان النسائي يخصه بما لم يخص به ولده فذكر فقال حكى لي سلمة بن شبيب قال لم توقف أبو عبد الرحمن (النسائي) يعني من أخذ الحديث من أسماعيل بن أبي أويس قال فما زلت بعد ذلك إدارية أن يحكي لي الحكاية حتى قال قال لي سلمة بن شبيب سمعت اسماعيل ابن أبي أويس يقول ربما كنت أضع الحديث لأهل المدينة إذا اختلفوا في شيء في ما بينهم.
الطريق الرابع لحديث (( كتاب الله وسنتي)) الراويان 1) سيف بن عمر الساقطا الاعتبار 2) الصّباح بن محمد حدثنا عبدالله بن عمر حدثني شعيب بن إبراهيم التميمي حدثنا سيف بن عمر عن إبان بن إسحاق الأسدي حدثنا الصبّاح بن محمد عن أبي حازم عن أبي سعيد الخدري. قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله علينا في مرضه الذي توفي فيه ونحن في صلاة الغداة فذهب أبوبكر ليتأخر فأشار إليه مكانك وصلى مع الناس فلمّا انصرف حمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس أني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وسنتي.
الطريق الرابع لحديث (( كتاب الله وسنتي)) اتضح لنا في الطرق السابقة أن صيغ هذه الحديث حديث (كتاب الله وسنتي) كلها ساقطة لا أنها ضعيفة فحسب وفي هذا الطريق سنشير إلى جملة من المصادر التي تذكر ضعفه. ورد هذا الحديث في كتاب الفقيه المتفقه للحافظ المؤرخ أبي بكر علي بن ثابت الخطيب البغدادي 392-492 حققه أبو عبدالرحمن عادل بن يوسف العزازي دار إبن الجوزي الإصدار الثاني سنة 1430هـ المملكة العربية السعودية في 213 رقم الحديث 276. الرواية تقول حدثنا عبدالله بن عمر حدثني شعيب بن إبراهيم التميمي حدثنا سيف بن عمر عن أبان بن إسحاق الأسدي حدثنا الصباح بن محمد عن أبي حازم عن أبي سعيد الخدري. قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله علينا في مرضه الذي توفى فيه ونحن في صلاة الغداة فذهب أبوبكر ليتأخر فأشار إليه مكانك وصلى مع الناس فلما انصرف حمد الله وثنى عليه ثم قال أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين كتاب وسنتي فاستنطقوا القران بسنتي ولا تعسفوه فانه تعمى إبصاركم ولم تزل أقدامكم ولم تقصر أيديكم ما أخذتم بهما . في هذه الرواية أشخاص متعددون يمكن مناقشتهم ولكن نحن سنقف عند شخصين:- الشخص الأول سيف بن عمر التميمي الأسدي. ورد هذا الشخص في المغني في الضعفاء للحافظ الذهبي تقديم أبو الزهراء حازم القاضي المجلد الأول منشورات محمد علي بيضون. الطريق الرابع لحديث كتاب وسنتي دار الكتب العلمية رقم الترجمة 2716. يقول سيف بن عمر التميمي له تواليف متروك بالاتفاق وقال إبن حبان أتهُم بالزندقه قلت أدرك التابعين وقد اتهم وقال بن حبان يروي الموضوعات. المصدر الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث للحافظ ابن كثير 701-774 بتحقيق أحمد محمد شاكر مكتبه دار العقيدة القاهرة 1428هـ ص 68 يقول المحق في الحاشية روى سيف بن عمر التميمي عن سعد بن طريف حديث ((معلموا صبيانكم شراركم أقلهم رحمة لليتيم)) قال إبن معين لا يحل لأحد أن يروي عن سعد بن طريف ثم يقول عن سيف بن عمر قال فيه الحاكم أتهم بالزندقة. الشخص الثاني الصباح بن محمد. في مصدر تهذيب التهذيب لإبن حجر العسقلاني المجلد الثاني ص 203 يقول الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي الكوفي كان ممن يروي الموضوعات وقال العقيلي في حديثه وهم.
الطريق الخامس والأخير لحديث كتاب الله وسنتي الراوي الساقط الاعتبار عبدالله بن أبي نُجيح قال: (( حدثنا بن حميد قال حدثنا سلمة بن إسحاق عن عبدالله بن أبي نُجيح قال: قال: رسول الله صلى الله عليه واله أني تارك ما أن تمسكتم به لن تظلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي. الطريق الخامس والأخير لحديث كتاب الله وسنتي المصدر صحيح تاريخ الطبري للإمام أبي جعفر بن جرير الطبري حققه وخرج رواياته وعلق عليه محمد بن طاهر البرزنشي دار بن كثير دمشق بيروت الجزء الثاني ص 343 الرواية رقم 301 يقول (( حدثنا بن حميد قال حديثنا سلمة بن إسحاق عن عبدالله بن أبي نُجيح قال: قال: رسول الله صلى الله عليه واله أني تارك ما أن تمسكتم به لن تظلوا بعدي ابد كتاب الله وسنتي. المحقق البرزنشي يقول اسناده ضعيف. يمكن مناقشة ضعف هذه الرواية من جهتين : أولاً: أن عبدالله بن أبي نُجيح ليس ثقه فقد ذكره ابن حجر العسقلاني في التهذيب التهذيب المجلد الثاني صفحه 444 قال: ((عبدالله بن أبي نُجيح قال وقال وقال وذكره النسائي انه كان فيمن كان يدلس. ثانياً: أن الرواية هذه مرسله ليست مسنده فالفاصل الزمني بين عبدالله بن أبي نُجيح وبين رسول الله صلى الله عليه وآله حوالي مائه عام فعبد الله بن أبي نُجيح توفي 131هـ والرسول صلى الله عليه وآله توفي في 11هـ. لا يمكن لأحد أن يأتي بطريق غير هذه الطرق الخمسة نقولها للأمانة العلمية والله الشاهد على ما نقول. كتاب الله ونسبي لا وسنتي عند مراجعة الرواية التي هي مسنده إلى أبي هريرة والتي في سند الرواية صالح بن موس الطلحي وجد المحقق عادل بن سعد انها نسبي. المصدر:البحر الزخار المعروف بمسند البزار تأليف الحافظ إبن عبد الحق البزار المتوفى سنة 292هـ تحقيق عادل بن سعد راجعه وقدم له فضيلة الشيخ بدر بن عبدالله البدر مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة الطبعة الأولى 1430هـ في المجلد الخامس رقم الرواية 8993م. قال حدثنا داؤود بن عمر بن عمر حدثنا صالح بن موس الطلحي قال حدثنا عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن ابن هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إني قد خلفت فيكم اثنين لن تظلوا بعدهما أبداً كتاب الله وسنتي)). بودي أن القارئ يلتفت أن كلمة ((وسنتي)) يجعلها المحقق عادل بين قوسين وفي الحاشية يقول المحقق ليست سنتي إنما هي ((نسبي)) فقد وردت في النسخ الأصلية ((نسبي)) ولهذا يتضح لماذا المحقق و ضعها بين قوسين. والناظر لهذا الحديث يجد أن هذا الحديث هو المراد من حديث كتاب الله وعترتي. وكل الذين جاءوا بعد البزار ذكروا أن الحديث ورد عند البزار كتاب الله ونسبي. وحتى تتضح تمامية ما نقول نذكر بعض المصادر التي نقلت عن البزار.
الشاهد الأول: المصدر مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي المتوفى 807 المجلد التاسع قال حدثنا داوود بن عمر حدثنا صالح بن موسى الطلحي قال حدثنا عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أني قد خلفت فيكم اثنين لن تظلوا بعدهما ابداً كتاب ونسبي يقول رواه البزار. لذا كانت نسبي من المسلمات ولذا نجد أن الهيثمي في مجمع الزوائد يجعل هذا الحديث في بابا فضائل أهل البيت. الشاهد الثاني : ما ورد في جواهر العقدين في فضل الشرفين للإمام السمهودي المتوفى 911هـ قال في صفحة 237. قال حدثنا داوود بن عمر حدثنا صالح بن موسى الطلحي قال حدينا عبدالعزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله اني خلفت فيكم اثنين لن تظلوا بعدهما كتاب الله ونسبي يقول الإمام السهمودي أخرجه البزار. ومن الذين التفتوا إلى هذه القضية العلامه شعيب لارناؤوط في مسند لإمام احمد بن حنبل تحقيق العلامة شعيب لارناؤوط المجلد السابع عشر ص 173 أني خلفت فيكم اثنين لن تظلوا بعدهما كتاب الله ونسبي لذا فأولئك اللذين نقلوا هذا للحديث إما أنهم لم يدققوا فيما قالوا ونقلوا وإما أنهم ليسوأ أهل أمانه علميه وكان ينبغي أن يبينوا للناس في كتاباهم أن هذه الرواية التي في سندها صالح بن موسى هي بصيغة كتاب الله ونسبي ومن هنا ندعوا لدراسة هذا السند ومراجعة أوسع وتتبع اكبر من قبل المحققين. ولهذا يتضح لماذا صحح العلامة الألباني هذه الصيغة في السلسلة لأن لها شواهد من حديث كتاب الله وعترتي. هل هناك مجلل لتصحيح حديث كتاب الله وسنتي كما هي العادة يحاول الكثير إقصاء حديث الثقلين الصحيح المتواتر الذي بصيغه كتاب الله وعترتي وإثبات الحديث الساقط السند الذي هو بصيغة كتاب الله وسنتي عن طريق محاولات فاشلة للتصحيح وأنا لا أريد أن أدخل في كل التفاصيل لعله يأخذ وقتاً طويلاً ويخرج عن طبيعة البحث الذي يعرض في هذا المجال. هناك عدة محاولات لتصحيح حديث الثقلين الذي هو بصيغة كتاب الله وسنتي على أساس أن هناك قاعدة رجالية أسسها جملة من علماء الرجال قالوا انه إذا جئنا إلى حديث وكان لذلك الحديث طرقاً متعددة وكانت تلك الطرق كلها ضعيفه فهنا لو نظرنا إلى كل طريق فهو ضعيف لا يمكن الاحتجاج به ولكن لوجمعنا هذه الطرق بعضها ببعض فانه ينجبر بعضها ببعض فيكون الحديث حسن لغيره لا حسن لذاته. ومن هنا قالوا أن الحديث الذي يمكن الاستناد إليه بحسب مبانيهم أما أن يكون صحيح لذاته وإما أن يكون حسن لذاته وإما أن يكون صحيح لغيره وإما أن يكون حسن لغيره. هنا يحاول البعض أن يقول أن حديث الثقلين كتاب الله وسنتي وان كان لونظرنا إلى كل طريق فهو ضعيف لا يحتج به ولكن إذا انظمت هذه الطرق بعضها إلى بعض سوف يكون حسن لغيرها وإذا صار حسنا عند ذلك يصح الاحتجاج به. يعني انه ما نسبناه لأولئك الذين يحتجون بالأحاديث الضعيفة قد يشيرون بهذا الجواب ويقولون نعم أن الطريق الأول ضعيف والطريق الثاني ضعيف والطريق الثالث والطريق الرابع ضعيف والطريق الخامس ضعيف ولكن إذا انظم بعضها إلى بعض سوف تكون حسنة فهل تنطبق هذه القاعدة على رجال حديث كتاب الله وسنتي لوتكلمنا في المبنى الرجالي لهذه القاعدة من الناحية الفنية هل هذه القاعدة صحيحة في علم الرجال. لو تكلمنا في الاصطلاح الفني وفي البناء وفي تطبيق هذه القاعدة في المقام. لوفرضنا صحة هذه القاعدة الرجاليه هل حديث الثقلين كتاب الله وسنتي من مصاديق هذه القاعدة التي يمكن تطبيقها لتصحيحه. لو قبلنا صحة هذه القاعدة الرجالية وسلمنا بمبناها فهل ينجبر بعضها ببعض. يقولون هذه القاعدة لا تنطبق في الموارد التي في سند الرواية كذاب أو يكون في سند الرواية متهم بالكذاب أو يكون في سند الرواية متهم بالوضع أو يكون في سند الرواية معلوم الوضع. وتنطبق هذه القاعدة في الموارد التي يكون في سند الرواية شخص مجهول الحال باصطلاح علماء الحديث أي غير معلومة سيرته هل هو صادقٌ هل هو كذاب وهذه تسمى الرواية المستوره.
هل هناك مجال لتصحيح كتاب الله وسنتي ما المقصود بالرواية المستورة عند العلماء ورد في كتاب تقريب التهذيب للحافظ بن حجر العسقلاني تقديم بكر بن عبدالله بوزين دار العاصمة للنشر والتوزيع في ص 81 . يقول أن الأحاديث على درجات منها ما هو مقبول ومنه من روى عنه أكثر من واحد هل هناك مجال لتصحيح حديث كتاب الله سنتي ولم يوثق ولم يتهم بالوضع فهذا الرواية مستوره إما إذا اتهم بالكذاب والوضع ونحو ذلك فهذا ليس بمستور بل معلوم انه كذاب)). وعلى حسب ما قاله العلامة إبن حجر إذا رجعنا إلى أمثال صالح بن موسى الطلحي في الطريق الأول قالوا شديد الضعف متروك بالاتفاق وفي الطريق الثاني كثير بن عبدالله بن عمر بن عوف وفي الطريق الثالث إسماعيل بن أبي إويس كان يضع الحديث ولا يساوي فلسين وفي الطريق الرابع سيف بن عمر التميمي متهم بالزندقه وبالوضع وفي الطريق الخامس عبدالله ابن أبي نُجيح كان مدلساً. هؤلاء لوكانوا من المستوريين من المجهولين يمكن أن تنطبق هذه القاعدة في المقام فينجبر الضعف بعضه ببعض. وهذا ما يؤكد العلامة محمد صالح العثيمين في المصدر الأتي. سلسلة مؤلفات الشيخ محمد صالح العثيمين رقم 81 كتاب شرح الأصول من علم الأصول المتن والشرح لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين دار بن الجوزي طبع بإشراف مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية المملكة العربية السعودية الطبعة الأولى 1431 صفحة 511. يقول والضعيف ماخلا من الصحيح والحسن ويصل إلى درجة الحسن إذا تعددت طرقه فمثال مايجبر بعضه بعضاً فمثال ما حديث المستور والمستور لم تعلم عدالته ولافسقه. وان هذه الطرق لا يجبر بعضها بعضاً لأن في الطريق من يتهم بوضع الحديث)). لهذا يتضح من خلال ما تقدم أن هذه المحاولات لتصحيح حديث كتاب الله وسنتي فاشلة من خلال هذه القاعدة الرجالية ومن طبقها فهو جاهل بقواعد الحديث وقواعد الرجال التي يقول بها هؤلاء القوم. ولهذا يتضح انه إذا ضعف الطريق فلا مجال للنقاش والمكابرة وهذا ما يقوله الحافظ بن كثير. (( قال : يكفي في المناظرة تضعيف الطريق التي أبداها المناظر وينقطع الأصل عدم ما سواها حتى يثبت بطرق أُخرى))( ) ومن شروط رواية الحديث الضعيف (( وان يكون الضعف فيه غير شديد مخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب والذين فحش غلطهم)). | |
|